بين
اللحظة و ثانية الآن ... تمر ومضة و تسرق لحظة وتصير مطوية في خبر كان
... يقولون القادم أحلى وليس المضارع مجهول فقط ولكن في الأصل ليس للموت
أمان...نحن نتذكر خيباتنا في بعض الأحيان .. نتذكر الألم ونفخر بالذي مضى
ونقول صلينا على نبي الرحمان ... نجري نمشي وفي كل لحظة نمسك شغفنا وندعوك
أيها المنان ... أننا بشر و رقابنا يهدها الكسل و يكسوها شغل النسيان ...
اليوم بلاد العرب عمتها الفرقة والأحزان ...
وأنفسنا يا لوعة النفس في غوصها حين يأخذها الطوفان ... هل يسمع أحد صرخة
مدوية كتبت نهايتها نيران ونيران .. لم أفهم معنى الموت بنيران صديقة أيتها
النيران .. هل نحتفل باللحظة قبل فوات الآوان ... أم نتركها تذهب وتطرب
أناس أخرين ... ونقول بالفلسفة يوجد قولان ... نصحوا وهل ينفع الرفق و
السلوان ... ننام وننتقم من الأحلام وندعي النبوة والهذيان ... لا لا أيها
القدر لا لا أيها الزمان .. كم كثرت في الليل نجوانا كيف صرنا نتحدث بالهمس
و كلنا أشجان ... وكم حوى الصدر وصارت أف تخرج كالبركان ..غدا سيأتي فمن
أبقت له الحرب عينان مفتوحتان ..فليحكي لنا بهدوء بسكون عن بقايا الإنسان
.. بين اللحظة واللحظة يتمنى القلب أنه لم يولد في هذا المكان ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق