تلك
التي كتبها لي الرب .. في اللوح المحفوظ هل تراه في قلبها تحفظني .. هل في
منامها المترف والمزركش بألوان قوس قزح هل تراها ترسمني .. أنا لا أعرفها
لا أعرف حتى ملامح وجهها .. و ليس لي عنوان يرشدني و ليس لي وجه أتبعه و
يعجبني .. ولا أعرف كيف يصور القدر و لا كيف يخلق البشر .. و لكني كأي مؤمن
أعرف أنا السماء عادلة ..كل أية تنزل تجيب الحائر و المضطر .. هكذا تنتهي و
تبدأ اللحظات .. هكذا أردت أن أنتبه لنفسي
.. أنتظر أهدأ و أذبح البحيرة شطرين .. شطر فيه أمنياتي و كل ترانيم
أغنياتي ..و شطر فيه ضحكة ممزوجة بعقدة العسل و نبض توجد فيه الحياة ..
وبقية من كلام مبعثر لا يجدي ولا يغني وسط بياض يحتله ذنب يعكر عليا بيعتي
نحو نفسي ... نحو مؤمنة صالحة تجعلني سعيدا سعيدا ...حتى في زمن المواقف
التي تنتهي فيها الحياة ... أرى نفسي و أنا أكبر في أرض الله الواسعة ..
بداية وبداية حكاية وحكاية ... و قلب يريد أن يفهم لماذا تقسوا عليه الحياة
.. هل على الكل أن يترجى أم أني و حدي الذي يترجى ... سأسحب كل الكلام بعد
أن أشفي قلبي ..بعد أن أجد وجه الطبيعة بعد أن أجد وجه البريئة ..تلك التي
كتبها لي الرب .. الجملة المنفردة الجريئة .. تلك هي وحدها تعرفني ترسمني
مثل قمر أراه ويراني ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق