عالم
واحد ومقام وديع كالربيع يسعى للقول الهين البليغ .. يحدث بدون سوابق
مرجوة .. يحدثني حدسي بأن نجمتي قد تزف لي الود في أي لحظة ..و بأن روحي
قد تسافر بدون مواقيت معلنة .. تأتي اللحظة المختارة لتفاجئني أم
الحضارة لتجد لي قدري ..هل أنت هنا .. ياصاحب المقام الرفيع .. رد لي
سلامي ..رد لي التوهج الذي ترفرف به أعلامي .. لاأعرف كلمة تختال تحتال وسط
حشد الكلمات.. أيتها الملكة خبري أم الدنياعن ألمي
..لا تعرفين أيتها المليكة ماذا كتب لك قلمي ..في عالم متحضر يسمي لي
ملاكي ..ترى هل سماها القدر كي تكون ملاكي ..ستخرج من وحي البراءة تحدثني
تحاورني .. تريد من البداية أن تحاصرني ..تريد و تريد بعد سؤالها أن تسألني
..أيها الحاضر المخضرم المعتق كالعسل هلا تحبني .. هلا تمد لي سمعك و
رنات وقتك كي أكون في هذه اللحظة ملكتك الغجرية .. تزهو الدنيا من أجلي
..تصطف البنات لترى جمالي ..لتهمس في أذني عصافير نهر النيل ..هل أنت أيها
الرجل الشمالي تهوى ملاك النيل .. نظرت لعالمي كم هو حظي جميل .. كم تسرني
مليكتي وهي تقول حظي ليس له مثيل ..كم من الوقت ستبقى تحدثني خليلتي ..
وسط الليل يكتب الحلم ليل حلمي ..عالمي صار فسيحا صار يشع كأنوار السفن
ترسو لتمد أفعال الأمل رجائي ..بت أغير الخرائط بت أغير معالم الشرق كي
يقترب من الغرب .. أيتها الرحلة الطويلة أنقذي مني هذا التاريخ و أعيدي لي
بعضا من سلطنة الزمان التي ملكتها في شبابي .. لوكنت يا مليكتي مكاني ماذا
ستقولي للعتاب الذي أعيا أعصابي .. لو كنت مكاني وبشرتك الدنيا فماذا ستهدي
لي يا حبيبتي .. ماذا ستتمنى لي بعد أن مرت هذه الحياة والدنيا أمام عينيك
أيتها الصبية ..سأتمنى أنا و أنت الخلود في الجنة ..سأتمنى التقرب إليك
بكلماتي أو سأخبر الملائكة أن تهديك حسنة ما بعدها حسنة ...
laibi sabri
laibi sabri

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق