الخميس، 17 أبريل 2014

المتبرجة ...

تلك المتبرجة تلك الخارجة هذا الصباح تلبس سروالا ضيقا يغزوا المساحات يبدي زينة بجبل طارق .. تلك المتبرجة أخت صديقي و أخت حبيبي و أخت أختي وإبنة أمتي ..أعوذ بالله فلربما سيأتي يوما وتتمثل بالعرايا ابنتي .. جارتنا كاسية عارية تتحدث بأدب نصفه إنجليزي ونصفه فرنسي عجزت أن تجاريها لغتي ..جارتنا طاغية في مشيتها تضع قطعة قماش شفافة تحت خصرها كأنها راقصة مدعوة لعرس شرقي ... أيها الحياء مرحبا بك في حارتنا و وداعا عليك إن رأيت جارتنا .. لو أنك رأيت خصلات شعرها وفتنة أنثوية تبرأت الفتنة من مفاتنها .. لقد مرت اليوم في خيلاء تجوب الشوارع لقد أغرت جلالة العمارات .. إن بجانب الطريق يجلس أخيها وفي الجانب الآخر أب يشق بعرق عتيد هذا الطريق ..بسم العرف و التقاليد وقدم الجاريات و مهور الغانيات .. لقد ألهبت جارتنا الألسنة بمشيتها ونظرتها و تعجرفها على الأخرين ..سميتها جارتي لأنها تمر كل يوم بجانبي ..سميتها جارتي لأنها تزيد الضغط في الدم .. لأن أخاها أمر لا يهم .. و أمها راعية الزمام عند كبير القوم .. و الأب المخضرم أكلته الدنيا فهرم بالقدح و الذم .. جارتي في يوم ما ستصيبها نعمة الأم .. و تعجز عن مجاراة شقاوة إبنتها لأنها أهانت بأنوثتها ذات يوم كل القوم ...
laibisabri

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق