في
غيابي لحظة فيها أتوقف إتجاه القبلة لأتذكر أني نسيت منذالبارحة منذ وعيت
رأسي و شربت الفكر من عقلي .. عرفت أشياء و ضيعت ساعات منها من كانت في
يدي ومنها من علقتها علي جدران الشوارع البيضاء التي إلتقيت فيها بمن أحب
.. كل الأمر أني مررت كأي عابر سبيل مجبرا على خواطر القلب المظطر ..
أمشي وفي يدي ساعتي التي تخبرني .. بأني مجبر على النسيان وفي قلبي صلاة
فائتة و دعاء لركعة قانتة .. فيها يقيني يهذبني
يمسح جبيني بطهارة موقرة .. عندي صواب مؤكد يؤنبني لأني في الحقيقة على حق
.. أو ربما يغلبني الشوق .. أو عندي حالة مس من العشق .. أو هي رقة الشعر و
الذوق .. فيا ترى هل أتوقف و يصدقني الصدق .. في غيابي تركة و ميراث وحائط
و صفوف من الظلم تمنعني عليها بذرة أخلاق .. في غيابي عدت من أجل رحيل
يعيق حياة رجل تواق .. أنا هنا معيد لسنة وراء سنة لكني سأحتفظ بهذه
الدقائق التي أرسم فيها هذا الرجل المعاق .. لأجل أن أحكي و أروي قصائدي
لأجل نفسي و من غير نفسي التي سوف تغزوكم .. تنقح غروركم تهديكم حبوب
لتهدأ جموح أحلامكم .. كي أعود و يهنئني ريح النهر الجاري أني لن أتقدم
خطوة إلا إذا وضحت الأمور و تبرأت من سحر العبادة التي أزهقت روحا تسكن
بداخلي .. أرهقت أثرا عاجيا أمشي فيه .. راجيا مهتديا إليه .. لو خاب ظني
فشكوى للرب أدبا و رغبا و حبا إليه .. فالشكوى كانت ولازالت في غيابي في
صلاتي سكون منه و إليه ..
laibi sabri ..
laibi sabri ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق