الخميس، 17 أبريل 2014

ساعتي عقاربها مروضة ..

ساعتي عقاربها مروضة .. تدق على فجر الصبح لا نوم هنا .. نحن الآن جنود داخل الثكنة .. لن تشعر بثقتنا في أنفسنا إلا إذا رأيت إلا إذا بت ليالي بيننا .. هل رأيت الأرض تتمنى أن تهتز ببركان نعم إننا نضرب ضربة تقطع جلود الأحذية في أرجلنا .. ساعتي الآن وطني وطني لا شيء في قلبي غير الموت و أنا أحمي وطني .. لا شيء إلا لغة الحرب لاشيء غير وريقات صغيرة و بقايا علب من الكبريت .. مكتوب فيها الحنية ودعوات أمي القلبية .. ساعتي جندي عائد من سرايا المرابطين .. ساعتي كالصلاة .. الفجر فجر و الظهر ظهر و العصر عصر لايوجد شيء متأخر ..عاد هذا الذي يضرب الأرض طوعا عاد لأهله لأمه لريفه لحبه .. فهل يدري الذين عاد من أجلهم كم بات يحرس و هو يغني لهم .. كم بات و قلبه المجوف من الخوف من الموت الذي يمشي مع دقات قلبي يعدها عدا .. يزفها زفا في كل لحظة أدعو بصدق لهم .. في ساعات الليل البارد بأن يطيب النوم لهم .. هذا جندي من جنود الله التي لم تروها عاد ليجد أهلا لا أهل لهم و شعبا لا همة له عدت كي ألبس ثوب الإنسي .. زيف و ملامح غوغائية .. زيف و كلام هواتف منسية .. زيف ووعود كزبد البحر الشرقية سرعان ما تزيله الأمواج البحرية .. لا أريد أن أعيش هنا .. هل من أحد يسمعني.. أنتم أنتم تسمعون و تستمتعون مثل أهلي مثل بقايا تراث موضوع فوق الموائد كالمزهرية تراث وكبرياء للنفس المرثية .. أنا لا أريد أن أصغي لهذا .. أنا جندي جئت كي أستريح .. جئت من غابات الأحراش .. أمشي مضنيا كالذبيح .. أنا عسكري سئمت فوضاكم .. سئمت حين يقال لي سوف تقضي ماتبقى من عمرك هنا .. أنا عقد فريد أريد قضية ووسام شرف و كرامة تروى كالترف .. ترى بالعين كألوان قوس قزح .. لذا قررت أن أترك لكم الميراث و البقية.. أنا لا يلائمني العيش في الحقل كالرعاة .. في كل يوم يموت الراعي فنسأل دون أسف كم ترك الراعي وراءه من شاة .. أنا أريد أن أكون جنديا يموت مرتين يموت فيسأل العالم كيف مات كيف كانت حلوة هذه الروح وهي تصعد للسماء العالية ...
laibi sabri


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق