لن
تمر هذه الفرحة الزهرية إلا و عندها مقام كبير .. فرح يبدو للقارئين من
الوهلة الأولى مأخوذ من زهرات المحظوظين .. عندك هنا ورود مفروشة تنتظر
وجهك المغطى بقطعة قماش حريري ..لاأريد أن أنتظر كثيرا لا أريد من الصبر
أن يلفني.. ولا أن يمرغ إشتياقي..ولا أريد من مركب قدره الإنتحار في عرض
البحر ..ولا أريد من الصحراء أن تجعلني تائها ينتظر بلهفة قطرات ووابل من
رذاذ المطر..لكي عندي حديث مشوق مسروق من حكايات
شهرزاد لكي طلع من رحيق ملكات سبأ وحكايات ثمود وعاد .. لكي عندي مابعد
الإشتياق روضة معبدة تتعوذ من عين الحساد .. لكي ولكي أنا و هذا العناد..
فسردي للقائمين على ضوء عينيك حلم هذا الشارد.. أني مقيم هنا بحوزتي
إسما وكناية تحلوا لي كلما تذكرتك بإنفراد .. تكاد الكلمات تتوقف حين ترسم
الخواطر وتلمحك في ذهني كي تلمع عينيك من كثرة السواد .. لا أكاد أفكر
فالنشوة تبيح بيع دمي كلما وضعت نقطة على جسدي كلما تفقدت النبرة التي
يتحدث بها الفؤاد .. أمام عيني وفي سوق جل العابرين فيه كلمات تذبح هذا
المراد .. لاأكاد أتوفى مسبقا إلا و صوتي الخافت يخرج السيف من الغماد ..
يبحث لكي عن منفذ تأتين منه كأني شاعر وكأنك هبة تمثل قصيدة سعاد .. تنحرني
تشكراتك ونزعتك العربية وأصل المرء كرم جواد .. ليس هذا يا موقدا يوقد
ناري .. ليس هذا ياراهبة تقبل بكل فرح هذا الصياد .. تعطيني قبلة تعطيني
وصلة أمر بها دون إستئذان هل هنا مملكة تناديني .. هل أنت حقا وردا غرسته
أيادي الشهداء.. هل حقا أملك صكا يجيز لي المرور وسط الروضة الخضراء
..لايوجد أحد و لا واحد من هؤلاء الأفراد ..و لا واحد يغير نفسي غير رغبتك
في إشتياقي ..رغبتك في ضمي ونحر هذا الجسد على تلال نهديك ...أريد نصيبي
قطعة أثرية لا تمنح مرتين تكون كالزمرد المفقود .. ولا يأبى و لا يأسى و لا
زاد عندي غير طيبتي فالتمني حق لكل العباد ..
laibi sabri
laibi sabri

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق