الاثنين، 1 سبتمبر 2014


رأيت التاريخ يكتب في صورة رجل يجله التاريخ .. يقعد كأن التأني يساير عصبه المخي .. كأن الحوادث لا تعتريه .. يخلل أصابع يديه بماء يطهر وجه الفطرة يوقر الشيخ على شاكلة الشيخ الإبراهيمي .. رأيت الأصداء تقول من حوله لا إله إلا الله ..رأيت الناس تشهد أن محمدا رسول الله .. رأيت القلة تحب الإستقامة .. أعد الحروف و أحسب كم من الرفقة سماتهم الشهامة .. كم من الرجال وصلوا إلى القمة .. رأيت حتى صار قولي كله سبحان الله .. شيخ توقره تعتني به دنياه .. و شاب غرته الأبدية يموج تنتحر الجمل كلما خرجت من الفاه .. و أخر مثلي قست عليه الأحوال فصار يتجول عبر الفصول ليقول لشعب أنا كاتب .. ممل في بعض الأحيان و لكني أنقل الأحداث حتى أن الحقيقة تريني وجهي الشاحب .. هل تعترف و تخبرني أن الفطنة تلومك كم من الوقت أضعت .. كم أنا بالذات ضيعني حلمي ساهم أخيرا في ألمي كم رأيت كم في الأخير أيها القلب ضيعت .. صعب أن يكتبك التاريخ صعب أن يجلك التاريخ و لكن الأصعب كيف ترضي النفس التي وهبت ..رأيت فيما يرى المبصر تاريخا يمحيه نائم صارت كل أمور الدنيا أمر لا يعنيه ..صار الصبح يسوءه كثرة نفس السؤال .. أنا مائل و لكن ليس كل الميلان .. أنا سيء و مبتلى في نفسي شر تخمده رحمة المنان .. أنا هكذا أمتحن نفسي أغازل مفكرتي لأكتب تاريخ الرجل الذي يجله التاريخ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق