هاربة .. لاجئة .. من أرض ممنوع فيها العبور إلى الناحية الأخرى .. تركض
مهرولة نحوي .. كلما سمحت لها الفرصة .. تركت أهلا و بيتا و كل الأثاث .. و
قصرا و فخرا و أصلا مملوءا كله تراث .. و الكارثة من أن يحتويها هذا
الصدر المسعف على الإنشراح .. هي لا تعلم لا تدري كم مر من هنا .. هي لا
تعلم كم مرة فررت أنا .. فقط كي أنجو بنفسي .. كم مرة حملت السلاح ضد نفسي
.. فقط كي أعيش ليوم واحد .. مرت سنينا و أنا أدعو الغني القدير .. من أجل
حياة ليوم واحد .. لأجل أن أجتاز هذه الحضارات التي أحمل فيها نعشي بين
الجمهور .. من ذكريات سنين القهر و الضياع .. نحن أيضا أكل لحمنا الرجال و
الضباع .. نحن حين أردنا الفرار مات كل من في القبيلة .. أخذو من بين
أيدينا الأميرة أخذو الدلال و الجميلة .. نحن صرخنا أيها السادة و السيدات
الكرام ... كم كان صعبا اللجوء أمام شساعة البحار ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق