إذا رأيت في فكري أني عبثي مسافر .. لا ألقي التحية على أحد و يعكسني التيار الفاجر .. أناجي نفسي بديعة هي الدنيا فتعالي أيتها الطيبة نتشرد قليلا لنرى كيف يرى الحرية الرجل المقامر .. ستأتى و تأتي لتخالف القول المأثور
وتشكر نفسي ذاك الشاعر .. في يديها ثراء الصحراء في مقلتي عينيها غدير و صفاء لنوايا الخير الوافر .. أنت سألتني كيف أفكر .. و أنت سألتي كل من في المدينة الخدام و العوام و أرخيت على الرمش الستائر .. و أنا غير مستوعب و لا أذكر .. لا أذكر إلا طيبة الصبح و ضياء البشائر .. أذكر أني صليت الإستخارة راضي بأن يكون لي جرح غائر .. أيام مغشاة أيام وتصحوا عيناك قد كان بالأمس الضباب قد مضى الحظ العاثر .. قد كان فيما مضى شعورا يهدرني ينهرني ألست أنا المتأني أنا الثائر .. إذا رأيت القمر بدرا يداريني فعلمي يا قريرة العين أني سهرت كثير عبر فصول العمر السائر .. شكوى وريحان تقر لي الخير تقر لي الخبر السار .. ستأتي و تعانقني ستأتي همها أن تسمع خبري من بين الأخبار .. إذا رأيت الدوائر تهديني فلاوسع لها إلا إذا رافق دربي زهرة الحرائر .. من بين كل الرؤى أرى أني رجل حائر .. رجل مستلقي على أريكة ينتظر و ينتظر .. إذا رأيت فكري يشتتني فلا بد أن أنتظر الحرة في بلدي الجزائر ..






