الاثنين، 29 سبتمبر 2014


إذا رأيت في فكري أني عبثي مسافر .. لا ألقي التحية على أحد و يعكسني التيار الفاجر .. أناجي نفسي بديعة هي الدنيا فتعالي أيتها الطيبة نتشرد قليلا لنرى كيف يرى الحرية الرجل المقامر .. ستأتى و تأتي لتخالف القول المأثور
وتشكر نفسي ذاك الشاعر .. في يديها ثراء الصحراء في مقلتي عينيها غدير و صفاء لنوايا الخير الوافر .. أنت سألتني كيف أفكر .. و أنت سألتي كل من في المدينة الخدام و العوام و أرخيت على الرمش الستائر .. و أنا غير مستوعب و لا أذكر .. لا أذكر إلا طيبة الصبح و ضياء البشائر .. أذكر أني صليت الإستخارة راضي بأن يكون لي جرح غائر .. أيام مغشاة أيام وتصحوا عيناك قد كان بالأمس الضباب قد مضى الحظ العاثر .. قد كان فيما مضى شعورا يهدرني ينهرني ألست أنا المتأني أنا الثائر .. إذا رأيت القمر بدرا يداريني فعلمي يا قريرة العين أني سهرت كثير عبر فصول العمر السائر .. شكوى وريحان تقر لي الخير تقر لي الخبر السار .. ستأتي و تعانقني ستأتي همها أن تسمع خبري من بين الأخبار .. إذا رأيت الدوائر تهديني فلاوسع لها إلا إذا رافق دربي زهرة الحرائر .. من بين كل الرؤى أرى أني رجل حائر .. رجل مستلقي على أريكة ينتظر و ينتظر .. إذا رأيت فكري يشتتني فلا بد أن أنتظر الحرة في بلدي الجزائر ..

الأحد، 21 سبتمبر 2014

هاربة .. لاجئة .. من أرض ممنوع فيها العبور إلى الناحية الأخرى .. تركض مهرولة نحوي .. كلما سمحت لها الفرصة .. تركت أهلا و بيتا و كل الأثاث .. و قصرا و فخرا و أصلا مملوءا كله تراث .. و الكارثة من أن يحتويها هذا الصدر المسعف على الإنشراح .. هي لا تعلم لا تدري كم مر من هنا .. هي لا تعلم كم مرة فررت أنا .. فقط كي أنجو بنفسي .. كم مرة حملت السلاح ضد نفسي .. فقط كي أعيش ليوم واحد .. مرت سنينا و أنا أدعو الغني القدير .. من أجل حياة ليوم واحد .. لأجل أن أجتاز هذه الحضارات التي أحمل فيها نعشي بين الجمهور .. من ذكريات سنين القهر و الضياع .. نحن أيضا أكل لحمنا الرجال و الضباع .. نحن حين أردنا الفرار مات كل من في القبيلة .. أخذو من بين أيدينا الأميرة أخذو الدلال و الجميلة .. نحن صرخنا أيها السادة و السيدات الكرام ... كم كان صعبا اللجوء أمام شساعة البحار ..

معقدة لا تلتفت إلا إذا قامت لدنيا قائمة .. لا ترى من رؤى أحلامي إلا هذه النثرات .. مرغمة على التبسم إذا فاجأتها بأحلى العبارات .. أنا رسمتها رسمت لها الطريق ستمر من هنا محتارة في أمرها .. مغترة كيف لهاته الرقيقة أنا الموافق لأيامها الهجرية أنا المشتاق أكتب عنها .. ألا تدري يا مرتشف الكلمات أني لحد الساعة لا أعرفها .. لا أعرف سوى معنى واحد إنه القدر العادل النازل الذي في السماء .. معقدة أحوالي و كارثية .. معقدة تشفي غليل الواقف الذي يراني .. مسكرة كالخل .. لاسعة كالفحات النحل .. مداخل و لا يوجد لها الحل .. إنها معقدة من أمامي من ورائي .. لكن لابد لابد لرب الحمد هنا في هاته الساعة أن يحمد ..لابد للرب أن يشرح صدري كي تنحل كل هاته العقد .. مؤسفة كل الغايات التي طرقت بابها من قبل .. ستمر مرة أخرى لا لكي تراني .. لا ولكن من أجل أن تقرأ ماذا كتبت عنها .. ستقرأ عن نفسها كيف كونت منها كيف جعلت منها أسطورة .. ستتذوق كل أنواع التوابل المرة و الحلوة .. ستقرأ أيات و أحاديث أخرى .. و ستدخل وتلتفت لألمي و تقسم معي أنصاف العقد .. و تعد الأيام مثلي أليس اليوم السبت بلى أنه الأحد فماذا يخبأ لنا يا ميسورتي بعد الغد .. معقدة كالسراب و لكنها حلوة رائعة كلما إلتفت بوجهها الملائكي .. كلما تبسمت رغم أنفها ترى أحلامي تتحقق بيديها ..إنها عقدتي إنها عسرتي قائمة مفتاحها إلتفاتة من وجهك البريء يا رائعتي ...

الجمعة، 19 سبتمبر 2014


على جانب التلة أطل كي أنظر بنصف العين .. ماذا يجري كي أغمض عيني مرتين .. من فوق العمارة أبني فوق السحب أحلام الطيبين .. و أسرق نظرة على الماريين .. فهذا يحمل ملفا فيه سيرة ذاتية وهذا مكتوم محزون لأن لديه شهادة جامعية .. هذا القلب مقسوم يحمل رزقا يريد نثره تحت أقدام أمه ليمحوا أثر التعب و السنين .. يحمل هذا القلب المجرد سمات بعضها ممقوت و بعضها أجهظته ألسنة الناس من رمقه الأول كالجنين .. لهذا اللاهث وراء الدنيا قلبا مقسوم نصفين .. تراه أين يذهب الوقت ليتركنا في منتصف الليل نتلذذ بوحدتنا نستمع للهمس و الأنين .. الجري و الجري أيها المتعففين .. الجري وراء السراب فمن يقدم لي شرابا باردا أمسح به عرق الجبين .. منذ ليلة أمس و أنا أمحص في قوافل الفارين ..منذ ليلة أمس و أنا أمحص في حياتي و أنا أعزف لحنا كل نوتاته ترق للوتر الحزين .. ما هذا ماذا أسرد ماذا جرى في هذا الوسط المتعفن .. الكل عاقل الكل مثقل الكل أصابه مرض الوهن .. فتركيني يا أيتها الروح الذاهبة هناك كي أطمئن .. بعد طلتي من جانب التلة أغمضت القلب و العين .. بعد السير في سيرتي قررت تحت الوطأة المستمرة أن أسجن نفسي سبع سنين .. قررت التغاضي عن إمرأة أضاعت بداخلي هذا المحب الرزين ..

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014


جئت و شعاري ليس لديا ما أخسره .. جئت من الوطن العربي .. أحييكم .. ذات يوم كنت من حراس الحرس الجمهوري .. كنت أحمي القصر الرئاسي .. أحمل في يدي سيفي .. فمرة أتباهى بقرطاسي ..ومرة تهاب في الحضرة نفسي .. تقول لي أنت يا هذا غلام حرسي .. أنا يا هذا جئت أحييكم .. أنا الفتى الجزائري .. بلهجتي و بهجتي و فرجتي .. على حسب الأدب الذي يوجع أعصاب رأسي .. في رأيي و على حسب مقاسي .. أنا فارس ثائر أصلي كل يوم في محراب البيت المقدسي .. ليس لديا ما أخسره .. فما تبقى من الحياة نصف عكسي .. نصف مضى أتناساه كالمعتوه كالمجنون همي فيه أن أكون ناسي .. و المتبقي شغف يأتي كالفلك الراسي .. جئت أراقص ظلي أواكب شعري أتخيل عروسي .. هل من أخ هل من رفيق مؤنس يواسي .. جنون العظمة يقسم ظهر الماشي جنون العظمة شيء قاسي و قاسي .. فكيف صرت و كيف أصبحت بعد أن إنهارت من الجري فرسي .. صرت أتوارى عن الأنظار صرت أتوحد وسط ناسي .. صرت كالشعب مهضوم من حمله العسري .. صرت كشعاري خاسر من البداية خاسر بقرار سياسي ..

الاثنين، 1 سبتمبر 2014


قالت كيف حالك يا إسماعيل .. نظرت إليها و قلت أنا .. نظرت إليها و تناظرنا .. في أعيننا أعياني السؤال فسكتنا .. هي تسأل عني و أنا أنظر ماذا أبقى منها الزمان .. إنها إمرأة .. إنها التراث .. إنها أمنية .. إنها رواية السعفة الذهبية .. ترى ماذا تبقى أيتها العافية .. أيتها النية الشافية .. يا شعلة أنارت قلبي إن البقية بقية الله إنها الحقيقة الباقية .. أرى بين حواجب عينيها رسوما نقوشا إغريقية .. سألتني كيف الحال يا إسماعيل .. فقلت لها نعم أنا .. أنظري إنتظري كيف صرنا .. كيف مثلنا و تماثلنا يا أنا .. سألت تجيبها الأجواء يجيبها الهدوء الحذر بعد أن خدرنا .. نظرت إليها و سكتنا .. بعد الصراخ و العويل سكتنا .. بعد مشاهد الفراق و العناق سكتنا .. لنتفرج على الرياح على الحزن كيف افترقنا .. لنسأل بعضنا كيف الحال يا أنا .. سألتني فذكرتها كم مرة تساءلنا .. تريد بنبرتها أن تسعدني بفطنتها أن تغريني ليتها فعلت هذا حين كنا .. نزهوا مع بعض نغني لحنا يكوي منا ماتبقى منا .. قالت كيف حالك يا إسماعيل .. نظرت إليها و تناظرنا .. كيف الحال و سكتنا ...

رأيت التاريخ يكتب في صورة رجل يجله التاريخ .. يقعد كأن التأني يساير عصبه المخي .. كأن الحوادث لا تعتريه .. يخلل أصابع يديه بماء يطهر وجه الفطرة يوقر الشيخ على شاكلة الشيخ الإبراهيمي .. رأيت الأصداء تقول من حوله لا إله إلا الله ..رأيت الناس تشهد أن محمدا رسول الله .. رأيت القلة تحب الإستقامة .. أعد الحروف و أحسب كم من الرفقة سماتهم الشهامة .. كم من الرجال وصلوا إلى القمة .. رأيت حتى صار قولي كله سبحان الله .. شيخ توقره تعتني به دنياه .. و شاب غرته الأبدية يموج تنتحر الجمل كلما خرجت من الفاه .. و أخر مثلي قست عليه الأحوال فصار يتجول عبر الفصول ليقول لشعب أنا كاتب .. ممل في بعض الأحيان و لكني أنقل الأحداث حتى أن الحقيقة تريني وجهي الشاحب .. هل تعترف و تخبرني أن الفطنة تلومك كم من الوقت أضعت .. كم أنا بالذات ضيعني حلمي ساهم أخيرا في ألمي كم رأيت كم في الأخير أيها القلب ضيعت .. صعب أن يكتبك التاريخ صعب أن يجلك التاريخ و لكن الأصعب كيف ترضي النفس التي وهبت ..رأيت فيما يرى المبصر تاريخا يمحيه نائم صارت كل أمور الدنيا أمر لا يعنيه ..صار الصبح يسوءه كثرة نفس السؤال .. أنا مائل و لكن ليس كل الميلان .. أنا سيء و مبتلى في نفسي شر تخمده رحمة المنان .. أنا هكذا أمتحن نفسي أغازل مفكرتي لأكتب تاريخ الرجل الذي يجله التاريخ ..