الأربعاء، 6 مايو 2015




                                              إذا جائني خبر يزف لي في مذكرتي قد أقبل نحو صدرك نهاية هذا التاريخ .. بحرك فاض و سالت من الأودية ينابيع .. أنهارك جمدها روح الطيب و أبرد من حولها الصقيع .. إذا جاء وحان موعد رحيلي أتراني أتشبث بنسائم الربيع .. سخف من يرى الحزن ومن حوله الكون البديع .. سخف أن ينتهي هذا الحلم الفظيع .. غمامة هنا و زوبعة هناك .. وهذا الذي يطوف معه قلم وملاك .. هنا جمع يجمع الشتات .. يخبر يكسر أجنحة الفراشات .. لا أدري أيجوز رمي المحصنات .. هكذا سمعت و أصغت أذني للفتاة .. تداخلت الأفكار فكرة تبني وفكرة في وسط البهو تضيع .. حقا إن هذا  لشيء فظيع .. فمرة يأتي الأمل ويغني لي كلاما مسموع .. يهنأني بعد أن تفتر عيني ويشعل في عيد ميلادي الكثير من الشموع .. أنا يا سادتي منتشي تحركني لحظة أعيشها حين تحاكيني في الأمر الممنوع .. حين تثني عليا  الحياة و تريد بعضا من السطوع .. بعضا من الحب بعضا من رقى اللون المزركش المصنوع .. إذا جائني خبر يكسر من حولي كل الدروع .. تراني ماذا سأفعل أيها الخلخال المتعدي و ماذا صنعت للقلب القنوع  .. تريد أن تعيد  الحياة ويكون بيدك الخير الكثير كي تقسمه على الجميع .. قبل أن يزف خبري و يصرعني الخبر المرفوع .. سأكون كالزهر أنور بطبائعي كل الربوع .. و سيربي قلبي إذنا للروائع و قولك في الحب رغد مسموع .. سأجد للضلال هدى يهديني يريني النور في دربه النصوع .. سأجد في الضواحي مرجوة تنتظرني قبل المغيب و قبل الطلوع .. إذا جاء خبري فعلم أن الحب في الله ود وهيام وشوق أخروي لاوحق الرب  لن يضيع ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق