الجمعة، 16 مايو 2014


سيغويني هذا الهوى .. ويرمي مني ما تبقى .. سيأتي كل يوم .. يأتي كل صباح بعد أن أخذ دعوات أمي .. بعد أن تتشبع عيني من وجه أمي .. يأتي فيجدني طاهرا كالصفحة البيضاء .. يأتي ومعه أجمل النساء .. كل ما أعرفه أنه سيغويني .. سيأخذ مني القلعة التي أحميها .. و يرمي عزتي من الشرفات .. كم هو بديهي و كم في العفة من رجل قد مات .. كم يا عزتي ستقاوم هذا الطوفان .. هذا البركان .. هذا و هذا ما أريد أن أعتق منه نفسي .. أريد من البراءة أن تتربى في يدي .. أريد للنية أن تبيت داخل صدري .. أريد من الغريبة التي سأحبها أن تعلن التوبة أمام عيني ..سيغويني هذا الهوى و لكني .. سأصلي كل يوم و أدعو الرب كل يوم فقط لأني .. أخشى دروب الهوى .. أخشى الدنو إلى صلة تغني للمدى .. أخشى و كل ما أخشى .. أن أكون عبدا في السماء لا يرى .. لا يسمع له دعوى لا تسمع له شكوى .. ستفدي نفسي بالشكر المروي عني .. و تعيل حسناتي بعضا هيام الصبا .. هل عسى هذا الود الذي ينازعني يبقى ..كالفراشة تطوف و تطوف ناسية أن الكل يرى .. يرى حسنها يرى زخرفة ردائها يرى الزهر وهو يطوى أما تعجرف الخطى .. أمام الهوى تجري سرايا الحرب لأنها ترفض المساوئ ترفض من الدنيا صدقات المن و الأذى .. يريد مني القوي أن أتقوى بالتقوى ..يريد مني الحكيم بعزته و رحمته أن لا يغويني الهوى .. و أن أسجد داخل عقلي للشافي في كل ما تبقى .. يا حلتي في كل ما تبقى ..فأمني لي أيتها الفضيلة هذا الصدى ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق