الأربعاء، 28 مايو 2014


حديثني مرة .. حدثي فقد تجمد هذا القلب من كثرة البرد .. نسيتني نسيت خمسين قرنا من الشعر .. نسيت خمسين ألف وردة قطفتها كي أقيم لك حقلا من الزهر .. حدثيني أرجوكي لا تسكني لا تهدئي فأنا تجردت من أحاسيسي منذ زمان .. تجردت كي تكوني أنت الملساء و تكوني انت الدواء وتكوني لي مشرقة بالصفاء مثل زرقة السماء ..هذا الذي يبدوا .. أو هذا مايبدوا .. نظرة من السماء تفحص صدري و تريني إنحرافي و كيف أمام المرآة أبدوا .. أمام العلو و السمو أطأطئ رأسي منخفظا نحو المنحدرات أغدوا .. أمام نيتي و مروءة البدو .. جاء الغيم جاء المطر يغسل فكر السلو .. يغسلني من حديث اللغو .. منك و منك غايتي كل غايتي أن أدنوا .. هل يأتي يوم و يخلو ليا الجو .. حديثني فأنا متعب في تجريب اللهو .. سأعيب زماني لأنك غائبة ينير دربك حظ مقروء من برج الدلو ..أيها الزمن هلا ترحل و تتركني أقرأ تبسم العيون ..أنا و عقلي أنا وواقعي أنا و ألمي أنا وهذا التصدي أنا وهذا الشجون ..حتما سيتكلمون .. سيلتمس القلب الأبيض من الأعذار سبعون ..مالي لا أجد في هذا العالم لا أجد أبدا شريحة الطيبون .. متعيني ياعيني فأنا لا طالما أحببت السكون ..حدثيني عن الرفق و عن تدفق دقات القلب أمام لهفة العيون .. أمام حديثك لاشيء ينتابني غير أمل يسره البقاء في حضرتك أنا أعلنها مأسوية قصيدتي و أنا محزون ..قصيدتي و أنا أحدث عنك
الجنون ..

الجمعة، 23 مايو 2014

تريد صاحبة الميلاد السعيد .. تريد عجبا عجاب .. وترياقا ينسيني العذاب .. من قال في قلبي العذاب .. سأداوي بعضا من أحبتي و سأنسى جروحا علقت بعتبة الباب ..هذا الذوق هذا الشوق هذا النعيم هذا فوهة الشباب .. لن ألوم بشرا يريد مني الجواب .. عن تلك المعلقة عن تلك المتسلقة تصعد مع كل الأماني قدري ياربي يا ربي أن يستجاب .. سأقول عذرا مسكرا بذكرى بدعوى مصقولة كأني أرفض التسكع وسط نوتات الرباب ..هي لا شيء هي كانت كل شيء هي قصيدة طال فيها الغياب .. لن أمجد نفسي ولكني الآن تذكرت خريفها تذكرت جنونها الهذاب ..تذكرت الربيع و الزهر تذكرت الموضع الخلاب ..تريد صاحبة الميلاد السعيد كلاما مستوعبا .. كلاما في الفم يذاب .. كلاما يعفيك يشفيك من أطروحات الذهاب ..أيتها المعلقة ضعي من حشمتك بعضا من أوشحة الغيم و السحاب .. أو غطي وجهك القديم بحجاب .. لأن المتأنية حق لها أن تسميك بسمة و لكنك سراب .. و لكنك كالنخب كالشراب .. و لكنك يا صبري رمق أخير يأتي و هو غلاب .. يأتي كالومضة كالبرق يشج قلبي و لا يشرح لي كيف و لا يترك لناس كي تفهم الأسباب ..أنت صورة أنت لغة بقيت تحدثني عنك الصبايا فردي أأيتها الغائبة الجواب ..ردي السلاسل التي تقيدني ردي فأنا عابر سبيل رأى عينيك فلماذا يا صديقتي اليوم يرفض الذهاب .. يرفض تلقائيا أن تنزع صورتك يرفض تلقائيا هذا الجواب ...

الجمعة، 16 مايو 2014


سيغويني هذا الهوى .. ويرمي مني ما تبقى .. سيأتي كل يوم .. يأتي كل صباح بعد أن أخذ دعوات أمي .. بعد أن تتشبع عيني من وجه أمي .. يأتي فيجدني طاهرا كالصفحة البيضاء .. يأتي ومعه أجمل النساء .. كل ما أعرفه أنه سيغويني .. سيأخذ مني القلعة التي أحميها .. و يرمي عزتي من الشرفات .. كم هو بديهي و كم في العفة من رجل قد مات .. كم يا عزتي ستقاوم هذا الطوفان .. هذا البركان .. هذا و هذا ما أريد أن أعتق منه نفسي .. أريد من البراءة أن تتربى في يدي .. أريد للنية أن تبيت داخل صدري .. أريد من الغريبة التي سأحبها أن تعلن التوبة أمام عيني ..سيغويني هذا الهوى و لكني .. سأصلي كل يوم و أدعو الرب كل يوم فقط لأني .. أخشى دروب الهوى .. أخشى الدنو إلى صلة تغني للمدى .. أخشى و كل ما أخشى .. أن أكون عبدا في السماء لا يرى .. لا يسمع له دعوى لا تسمع له شكوى .. ستفدي نفسي بالشكر المروي عني .. و تعيل حسناتي بعضا هيام الصبا .. هل عسى هذا الود الذي ينازعني يبقى ..كالفراشة تطوف و تطوف ناسية أن الكل يرى .. يرى حسنها يرى زخرفة ردائها يرى الزهر وهو يطوى أما تعجرف الخطى .. أمام الهوى تجري سرايا الحرب لأنها ترفض المساوئ ترفض من الدنيا صدقات المن و الأذى .. يريد مني القوي أن أتقوى بالتقوى ..يريد مني الحكيم بعزته و رحمته أن لا يغويني الهوى .. و أن أسجد داخل عقلي للشافي في كل ما تبقى .. يا حلتي في كل ما تبقى ..فأمني لي أيتها الفضيلة هذا الصدى ....

الثلاثاء، 13 مايو 2014



أضافتني للقائمة ..على مدونتها إضافة صديق .. على صفحتها إضافة رفيق..
لا أعرف من أنا ولكني سأمثل في ساحتها .. سألبي رغبتها .. سأنتقد إن لزم الأمر حبيبها ..بدأت كأن بيننا سور الصين العظيم ..كأنه بيننا ميراث الهند القديم .. أضافتني وليتها لم تفعل ..و ليتني لم  أقبل .. هل هكذا ينفعل الرجل .. مجرد سؤال .. مجرد أقوال.. مجرد قافية أيلة للزوال  .. بعضها عابر و بعضها جرح غائر .. فتكلم نيابة عني أيها العقل المثقل بأوزان هذا الفعل .. سألتني أجبتها .. عنفتني فرفقت بالقول المسجى لها ..الأكيد و الأكيد بعلمي المجرب من هفواتها ستبيح دمي بعنفوانها .. و لكني الفتى و في نفس الوقت الأدهى أكنى بالذهب المصفى  فكيف ستمر من أمام عيني هذه السلوى ..ستقتلني للحظة وتعيدني كلما حانت لها الفرصة .. هل هكذا نجلد  الصديق .. هل هكذا يباع كياني لأني رفضت التصديق .. رفضت أن تسمي فتاة نفسها إسما لها لا يليق .. إسما مكنى لبائعات الهوى و العبيد ألم ننتهي في زمننا من بيع الرقيق .. ربما سأنفجر أو ربما صدري يضيق .. ولكني من غيبوبة الفتاة حتما سأفيق .. لن ينفعني النقر على إلغاء صديق .. ولكن ينفعني النظر و التروي و التدقيق .. ينفعني شعر مصقل بحروف الذهب و بهجة الوجه المشتاق .. و أمل على عتبة مال من طبطبة العشاق .. ربما أنا واحد منهم ربما أنا أيضا أنفخ مثل البقية في الأبواق .. ولكني سأنتقي عباراتي و ألحن أهاتي لأجل قصيدة تنتشلني من هاته الأفاق .. وتبرأ الفتاة و تصدح من نبرتها من نظرتها ببريق الإشراق ...بعنوان أضافتني ولست أخر صديق .. لست يا حياتي أخر صديق ..

الجمعة، 9 مايو 2014

ماذا قلت آنفا ... ثلاثة شغلهم الأسفا ..في شعري أبيات مرهفة ...في شعري أوزان مقرفة .. تتعرى الكلمات وترفض العبارات التراصفا .. ولست بارعا كفاية مع المقامات المعرفة .. رغم أني يا أعزائي من زمن النبلاء لازلت
واقفا .. وشكرا لوصفكم راوي ضعيفا و مزيفا .. وقولكم زادتني حواء ملمسا فصرت عبدا مجوفا .. صرت أسيرا مريضا و مسعفا .. لا يليق لي الشعر و لا المهاترات المسوفة .. و لا أن أقيم مأدبة لأشرح للرعية النظم و الفلسفة .. إذن يا أحبتي أظن أنكم أساقفة .. و سأقبل أيديكم من أجل غفران أحسبه في شعري إهانة و سقفا يسقطني أرضا بشكل أعنفا ..ماذا أقول إن وجدت يوما قارئا يظن الباء ألفا .. يظن الشعر كلمات مترادفة .. ماذا أقول لثلاثة غير أمنية الوقوف بعرفة .. يا أهل الطواف لن تكون شاعرا إلا إذا كنت رجلا كريما متعففا ....

الاثنين، 5 مايو 2014


كمهزوم أفكر .. كقارئ للشعر تحت أغصان الشجر .. كعاشق مرمي على عتبات كل باب مطروق إلا ووجدني مكسر .. كالذهب سأبقى كالحجر الكريم سأبقى أشع كالنور الساطع المنفجر ..كواقف على باب بيتنا كل يوم أنتظر ..ستعود المؤودة ولن تجدني .. ستعود المراعي الربيعية وتزهوا بأقرانها التوائم في حضن البشائر .. ستجدني ذهبت بعد أن بكيت في تمتماتي الغوغائية .. ستجدني إنتهيت بعفويتي العقلانية .. ستجدني فحت عطرا زكيا .. ستجدني وهبت نفسي للصدق و بعت كل موروثاتي التي لا أملك منها سوى بقايا الحنية ..كل الدهر درسني كل ما فعله العنف هو العناية بأن كسرني ..كل العقبات صارت إبتلاءا في وجهي فعفت صرائري و صرت في الصبر نبيا ..موجود ملح و سكر وخبز وغابت عن وجهي المسحة الملائكية .. غاب عن الخاتمة قطوف عزباء تحكي معي كل أمسية .. عناوين الجرائد كلها قرأتها علني أجد عنوان يناسب هذي التعزية ..يناسب الحلال الذي نويته في تلك الأمسية ..كلما تحدثت أطنبت في سرد الحكاية .. كلما إعتذرت جارت في حقي النوبة القلبية .. أنا أستحق هذا أنا مفلح في هذا فهذبيني وتركي لي عذاب الجمر والشظية .. كمهزوم لطالما هزني الكيان و أسعفتني اللحظة الفجائية .. كقارئ كعاشق سأبقى وفيا ووفيا ...