السبت، 25 أبريل 2015


في عقر دارنا يا محمود النفس .. هل تدري ماذا عندنا .. وماذا يحيط بنا .. يوجد بالداخل حيز كبير .. وجو مهيب .. و كبرياء البيت يا برد الشتاء في القطب المتجمد كم صار هنا الوضع رهيب .. دام الذي دام و مات من مات نحن جمعنا الرب و سيحفظنا الرب رغم التعنت الممزوج بالصلاة على الحبيب .. هل يقوم أحد ويسألني .. هل من الأعراب و الجيران و قلبي الحيران هل من واحد يشكرني .. أغمض عينك و تأكد أنك مهزوم بحق المعبود .. ولا تقل لي يا ناصحي الأمين أني فاضل و ودود .. و أني من عصر مضى عليه الكثير من العقود .. و أنه حان وقت الجلوس و التربع و القعود .. سأقف بأي معنى تريد .. بأي سمفونية تريد .. فقط قل للشعر أن يأتي لي بمعلقة تصف شيئا يبهرني غير هاته النهود .. وبعد و بعد وقولك المعربد أما بعد .. سنسعد يا فاقد الوعي بعد غد .. كالفراشة المرسومة بجانب الورد .. يا خيبتي أنا مؤمن بنوازل الرعد .. مؤمن أيضا أن الذي مضى كان ولا بد .. كان في عقر دارنا الكثير من الخير الكثير من دعوات السعد .. ولكننا ألبسنا للقلب كحل العين و إغتسلنا بالماء الفاسد .. كلنا هواجس و رغبة كلنا يحمل نية الرجل الفاسد .. في عقر دارنا أسبوع يمضي و الأسبوع القادم مثل يوم الأحد .. هكذا يتبلور الفكر الذي به وبسببه عواطفنا تتجمد .. سنزور يوما ما محارمنا كما زرنا قريبنا بعد أن واراه الشعب في اللحد .. في عقر دارنا أنا إعتزلت كل شيء بداية من لغة الرد .. وحق الرد .. وحق التجمل و الحب الواعد المترنم بالود .. و ألف ألف سبب يرقص أمامي كلاعب النرد .. في دارنا عقر و لا شيء مجد لا شيء يرد .. لا شيء على حق غير هذا الرب الذي يعبد ...

السبت، 18 أبريل 2015


يوم ما .. ستكون الأمور على ما يرام .. أو ربما .. تنوب عني قرباتي النائمة .. كالخير كالبشرى تنشد من حولي حلو الحياة الدائمة .. رغما عني أو بئسما .. فأنا حدثت البراءة وعيني ترقب أحوال البريئة الناعمة .. حتى خاطري يتفقدني ويقول حامدا رغم أنفي رغم التأثما .. مشيت تحاورني شكوكي المتزاحمة .. الأنوار مضيئة وفي عيني الرتابة و العتمة .. كأني ولا يوم كنت ناصحا ألم أكن في كل قسمة أنصف المغانما .. عاقبة المرء عاقبة السوء جني السنين تنغص عليا الحياة نوعا ما .. رجوت الروعة أن تلاقيني على أطراف الوادي كي أشرح لها ظروفي الهائمة .. أنا شاكر يا إله النعمة المتبسمة .. غفوت من زمن كان حبيبي معي في المقدمة .. يداعب فيا يرى أني كشلال كالمياه العذبة المستدامة .. يرى فيا حلما كأصداف اللؤلؤ النائمة .. يرى أن الحب مكتوب في الجبين كغيمة المطر الدائمة .. يرى ويرى أني تركته وتركت له إرث الوقائع الجاثمة .. و أنا الواقف و أنا النائم الذي أغني له باسما أدعوا له بالسلامة من كل لائمة ..يود خاطري أن يبلى أيضا ويخرج متعافيا مسالما ..يود خاطري أن ينهي جدلي ينهي غزلي ينهي هذا الألما .. يعرفني الطريق و الأوراق المترامية حين أقع في قصيدة الأنثى المجسمة .. حين أبعثر منشورات الصابر الوفي كما يبعثر العاشق جنون العظمة .. يوما ما ستهون أمور الدنيا أيتها المتعالية أيتها النجمة المترنمة .. يوما ما سيرتاح عصبي لأني لم أسرق من شعراء الزمن الجميل أي كلمة .. لم أرفع صوتي رغم أن كل الذي كان حولي كان عائما .. كان يدعوني للإنحراف وقلب الطاولة في كل مساء سهرة محرمة .. كان يراودني بأن أفسد حياء جليستي الميساء المحتشمة .. وكان وكان كأنما الصبر يكلأني و أنا مريض متعب أصلي و أنا صائما ..يوما ما يا عزتي سيبقى كبدي يوافيني يحكي لي كيف أزالت العصور رجالا وكيف أحيت بداخل الغريب الهمما .. يوما ما سألبس بردتي وأدع الثواب يشفيني من درب السيدة الناعمة ..أو ربما تنوب عني حسناتي الدائمة ..

الجمعة، 3 أبريل 2015

أكاد بالقول العابر أن لا أستجيب لأي حدث .. مر العهد الذي بيننا .. ولكن عن طيب خاطر لازلت أذكر كل الذي حدث .. أفرغني قلبي .. أفزعني صبري .. كل نية أطبع على أرصفتها التريث .. جاريني و إمضي حيث يكون لك الحق في التحدث .. فلامكان لك هنا .. لا وزر لك هنا .. لا حسنة لك هنا .. كل الحواس التي ترعاك تعرف أنك المعني بهذا الإرث .. فيوما ما سيذكرك التاريخ وسط الرواية موجود التاريخ موجود جنبا من الحب يحاكيه التراث .. ليتك تدرك الطيبة و تعرف السمين من الغث .. فأنا أبادني القول الظالم الغير مكترث .. ليس لأني أستحق .. ليس لأني أغبى من الأحمق .. ولكني كالأتقياء أراعي حرمة النسل و الحرث .. ولكني يا حبيبة القلب طاب قلبي من عظم هذا الحنث .. كأني صرت لا أستطيع إطالة الحديث .. أكاد بالقول العابر أن أصير وسط الجمع يلطخ سمعتي اللغو الملوث .. أكاد عن طيب خاطر أن لا أستجيب لأي حدث ..