عَجِلْتُ فِي قَوْلٍ أَرَدْتُ قَوْلَهُ..
يَرْوِي
حَالَ الْمَقَالِ الْذِي أَقَالَنِي..
أَنَا الَّذِي سَمَائِي كَانَتْ تٌظِلُهُ..
أَغْزِلُ
عُمْرًا وَعَيْنُ الْوَغَى تَرْمُقُنِي..
هِيَ
الْحَيَاةُ لُغَةً تَجَمَلَ بِهَا عَقْلِيٌّ فَأَقَالَتْهُ..
وَلَمْ
أَجِدْ لِعَقْلِ الْعَاقِلِ شَيْئًا كَيْ يَنْصَحَنِي..
سِوَى
أَنِي غَفَرْتُ لِنَفْسِيّ وَنَفْسِي تُحِبُهُ..
أَرَدْتُ
لِلْقَوْلِ قَوَافِلاً تَنْعِ الْمَسَاءَ وَلَكِنَّنِي..
لَمْ
أَقْدِرْ لِنُصْحِ أَهْلِ الْبَوادي سَعَةً فَأَنْصَحَهُ..
أَرَدْتُ
لِلخَيْرِ قَوَافِلاً وَ سَاءَ السَّمْعُ فَمَا سَمِعَنِي..
فَبَاتَ
اللَّيْلُ يُخْبِرُ العَنَاءَ وَ الجَفَاءَ أَنَّهُ..
لِلنَّاسِ مَدَاخِلُ طَالَ لَيْلُهَا أَنَا مَا
الَّذِي أَقْحَمَنِي..
أَبَدِيَّةٌ وَ نَكْهَةُ غَرِيبَةٍ لِقَلْبٍ
أَغْلِبِهُ..
بِعَلَّامَةِ الوَقْفِ عَاجِزًا يُرِيدُ فَقَطْ
أَنْ يَنْفَعَنِي..
أَلَيْسَ
خَيْرُ النَّاسِ مَنْ مَكْثَ بَاسِطاَ كَفَيّهِ وَسْطَ أَهْلِهِ
تَلَاحِقُنَا
العِيرُ حَسَدًا يَا بِنْيَتَيْ حَسَنًا إِنَّنِي..
أُقَدِّمُ لَهُمْ تُحَفًا مُزَيَّنَةً
وَالطَّبْعُ يَأْبَى صُنْعَهُ..
يَأْبَى إِلَّا
أَنْ يَجْزِي الطَّيِّبَ زَجَرَا َ كَبَحْرٍ يَلْطُمُنِي..
عَزَّلْتُ الدَّرْبَ فَمَا عُدْتُ أَهْوَاهُ وَ
مَا صِرْتُ أُلَاحِقُهُ..
وَقَّفَ
البَدْرُ نَاظَرَا كَيْ يُضِيفَ لِلْقِدْرِ مَلَّحَاً يُمَلِّحُنِي..
فَلَا
أَحَدَ يَعَاتِّبُ أَوْ يَلُومُ فَالشَّعْرُ كَنُدْرَةِ الْمَطَرِ يَلُومُنِي..
عَجِلَتُ
الْقَوْلَ وَ أَمَرُ الحَيِّ كَالْسَنَابِلِ
خَيْرٌ كُلُّهُ..
تُعَجِّنُ يَدِي ضَمِيرًا تَعْجِنُهُ رَاحَةٌ
لِي فَيُؤَنِّبُنِي..
يَا
فَاتِحَةً الخَيْرِ قَوْلُي لِأَرْيَامَ الخَيْرِ أَنْتِ نَبْعُهُ..
وَ أَنَا
لِلخَيْرِ جَدَوَلٌ سَاَلَتْ مَدَامِعُهُ جُوُداً يُزَيِنُنِي
تَهْمِي كُثْرٌ
يَا سَعَد الْسَعَيِدَاتْ قَرِ عَيْناً فَالهَمُ
أَنَا كَاْفِلُهُ..
كِبْرِيَائِي
تَعِفُ عَنْ تُهَمِي. فَاسْمُكِ الْمُقَفَى يُلْهِمُنِي ..
كِنَايَةٌ أَوْجَدْتْ غَيْمًا يُمْطِرُنِي فأُوَاجِهُهُ..
فَتُثْلِجُ فَوْقَ رَأْسَيْ سَحْبٌ أُخْرَى
تُمْطِرُنِي..
سَأُقَدِّمُ
لِنَفْسِي وَصِيَّةً بَأبِي وَ أُمُّي كَنْزٌ لَا أُفَرِّطُهُ..
كَيْ
أَتَفَقَّدَ هُنَا قَلْبًا سَلِيمًا لِخَاتِمَةٍ تُسْعِدُنِي..
فَغَفَلْةُ
القَلْبِ عَنْ طَاعَةِ اللهِ تَبَطُّلٌ نَبْضَهُ
هَذِهِ عُجَالَةُ قٌوْلِي بَاتَتْ مَرْضِّيَة لِقَوْلٍ
نَطَقَ فَتَمَلَقَنِي.




