لا يزال الخير من مكمنه يداهمني مادمت من قلبي أنوي فعل الخير ..
سأحكي مستطردا ..
أنا لا أزال أحيا و لكن بين قوسين في لوحتي القدرية لايزال القدر يحييني وحال الحال منفردا ..
توقف أو إمشي على الجمر أو خاطب البصر و هو تابع لروح و هي صاعدة ..
سيلزمنا الحديث و الكثير من التسبيح و الكثير من الخشية علما ياسادتي ما أعنف أن يعيش المرء متوحدا ..
علما بأني برغبتي و نزعتي و صبابتي لا أريد أن يقام الحد على الرجل الصامدا ..
لا أريد أن أتفوق على نفسي و أدعي كالعائد المهزوم أنا تغمرني النشوة السعيدة ..
و أكتب في منتصف الليل إلى نفسي ماذا لوعشت حينا من الدهر و مت قبل غروب الشمس مستشهدا ..
أليس في القلب الكثير من الخير أليس كفى بالله عليا شاهدا ..
لاشيء من هذا غير أن تكون في فناء البيت أنثى متوردة ..
لاشيء من هذا و حواء الجميلة تلبس الحضارة باللون الأسودا ..
تمر بجانبي كمسيرة متحضرة إلا أنا أنا الوحيد المتمردا ..
تمر كمرور الأيام كأنها سماء ماطرة كأنها أجواء سائدة ..
كأنها في قلبي الوحيدة و السيدة ..
لا يزال الخير يداهمني حين أرفض المشاركة في المظاهرة و أبيت راضيا بأجواء الليلة الباردة ..
هكذا أنا أؤيد قدري فما تبقى لا بد أن تكون حسنة مؤكدة ..
أن تكون في سيرتي الذاتية خواتم ملكية متسيدة ..
هذا أنا ..
أما حال البقية فالسوابق العدلية أبقت كل شخص منقادا ومقيدا ..
أما أنا فسأسمع الحكاية من كل حبيب و من كل قريب فلربما أكون على هذا الحب ذات يوم شاهدا ..
أو ربما يصل صدى الشعر إلى غرفة ما أو مجمع أو ربما يدرس في مدرسة ما..
من يدري فما تبقى من الرجال إلا حفنة و ذلت المروءة حيث لم تجد في عصرنا سيدا ..
إذن فالشعر صار مثل العباد صار جل عباراته كالنهر به مياه راكدة ..
صار كالفتى كالأحجية كقنينة الخمر يشربها الضمآن و لا يجد المخرجا و لا يجد المنفدا ..
قصيني يا فكرتي المهذبة يا صرخة المرأة المعربدة ..
فأنا منذ الليلة البارحة و أنا أبحث عن الزخم في زبدة القول انا فقط غزلت التراجم كي أكون قصيدة ..
وأبيت في رحمتي إلا أن أبقى محايدا..

