أيها العبد ابقى في بيتك ..
قالوا لك أيها الساعي أنت و غيرك ..
أمكث غير بعيد في دارك في منزلك ..
قالوا لك إلزم أسرتك و تنفس الصعداء في بيتك ..
قال الأطباء و العلماء و النزهاء و المخلصين نحن هنا من أجلك ..
إلى حين ذلك سيأتي الفرج فابقى حيث أنت داخل مخدعك ..
هذه الحرب سوف تخوضها بين الجدران فأبحر بالإيمان داخل ذهنك ..
ها أنت فتشت ثم رتبت الأسرّة و غسلت الآواني و نظفت السجاد و عرفت قيمة زوجتك ..
ها أنت تأملت في الجدران و رسمت الوجوه التي كتبت التاريخ ذات يوم معك ..
ها أنت لعبت مع الأولاد و تأكدت أن البنون زينة الحياة رغم تفريطك..
ها أنت تفتش عن الأيام الخوالي كيف كنت و كيف أصبحت و الآن سوف تخبرك سيرتك هي الآن مابين الثنايا ذاتك ..
سوف تعيد الأسطوانة لحظة بلحظة سوف تلقي الضلال على نعومة أظافرك ..
ستتذكر الأجمل و الأكمل منذ كنت غُرا حتى تتوارى الذكريات عن نظرك ..
حين أخذك الأب إلى المدرسة حين بكيت و جلست في القسم وحدك ..
حين عانقت و عانقتك المنايا من أجل تصنع بكل رعونة مجدك ..
سوف تتذكر كيف اعتنت بك إنها مشيئة الله في الخوف تظهر إحتياجك لأمك ..
لقد أخذتك المآخذ و عجنتك المآسي إلى أن كبرت و توسعت في الأحداق أحلامك ..
قد كدت تكون كذا و لكن لحكمة ما لم تكن قد كانت لك منافذ هنا لكنك ..
ولحكمة ما لم تكن ذاك القضاء حكم فسواك فعدلك ..
و ها أنت تقرأ في أحلام اليقظة كيف كنت جنديا تخوض دربك ..
ها أنت الآن عزيز و لديك زوجة وذرية أليس هذا من لطف الله بك ..
ها قد مرت السنين و أنت تتمنى حتى أنه مضى و تخليت كما تخلى أسلافك ..
و بت اليوم ترجوا النجاة لنفسك و لأهلك و لأحبائك ..
الحياة درس جميل رغم هذا المعترك رغم أننا في مفترق الطرق سوف نسلك ..
و الخير آت و سوف يشرح الله صدرك ..
كيف هذا الله أعلم المهم أن هذا بلغة الإيمان يروق لي و لك ..
يعيد الثقة بالله إلينا و هذا وحده أملك ..
قالوا لك و قالوا و أنا أكتب لنفسي و لك ..
سننجوا بإذن الله قريبا عاجلا أم آجلا أنت فقط قوي إيمانك ..
إن الأماني تخلق من الضعف و هذا المبدأ هو قوتك ..
سنعيد الأماني و الأحلام حقيقة هذا ما يقوله من مكث في البيت مثلك ..
سوف نقول متى نصر الله سيكون هذا بالعودة إلى دينك ..
فقط أنت و أنتما و أنتم و أنتن و هن و أنتن و هما و هنّ يا أنا أمكث ببيتك ..
