السبت، 13 يوليو 2019

 عدت إليك ... 
عُدتُ إليكِ كأني ارتحلتُ و نَفسي و لا يَوماَ ارتاحتْ مِن هَذا الأنين ..
عُدتُ كَأن الدارَ التي أَسْكُنُهَا هي فَلسْطِين هِي القولُ في هَذا الدِين ..
يا أُمِي أنَا الشعرُ العربي أنَا الأصلُ أنَا الفحلُ و دُرَرُ الأثرِ المبين ..
عَائدٌ كمَا عَادَ ذُو النُونِ لا إله إلا أنتَ سُبْحَانك إنِي كنتُ مِن الظَالمين ..
أُقسِّمُ مَا بقىَّ في راحَة يدي و مَا بَقَى إلاَ دولةٌ يتمناها هَذا الجنين ..
عُدتُ مُشتاقا لِحُروفِي لِزَمَنِي لِشَجَنِي لِتُحَفِي لِظِلِي وَهَذَا القَلَمِ المركون ..
أَنتِ يا نصفَ ديني نبعُ فيضٍ فِي روحٍ تُملي عليَا أنَّ الله يحفظُ الطَيبين ..
هلْ من ملجأِ لرجلٍ أوجدَ المُثُلَ و القوافي اليومَ تُرثي هَوانَ المَسَاكِين ..
سَأبقَى أُصلِي كَما بقي الأوفياء صَابرا أُعِينُ الخيرَ أُدلهُ على السَاعين ..
فَبينَمَا جُلتُ في عُقولِ الناس تفقهتُ و أيقنتُ أنَّ الدنيا أَخذتنا معَ الآخذين ..
و بينما كنتُ أسْعفُ الصحبَ اكتشفتُ أنَّ وَعدَ الحقِ بَقي في رَهَطِ الأولين ..
و أنَّ الشِدة لابُدَّ أنْ تَكونَ في هذا القلبِ حتَى ولو عُدْتُ مِن مَقلبي قبلَ حين ..
قَدْ بُعثرتُ و رَثَّ ردائي لكنَّ أمرُ أمير و أمرُ أريام أكبرُ كخلقِ السنين ..
إذًا أنتَ غسلتَ يديكَ منْ ذنبكَ و عدتَ تحكي يَا إنسان يا صنعةَ الطين ..
عُد إلى نفسكَ القديمَة فأجملُ الأماني كُلها قديمة فلا تنحت الألمَ مع القاعدين ..
و قُل للذي يُرثيكَ جَاملنِي فأنَا الهممُ أَحملُها كمَا الغَيمُ تكادُ تنقذُ كل المُعِيدين ..
تمدُ النصحَ في صحفٍ نضاحةٍ فصيحةٍ لأهلِ الباحةِ بمدحِ الروحِ مَعَ الآمِنِين ..
لا بدَ أنْ أعودَ شامخاً أروضُ خيلَ البوادي و أكتبُ شعرًا أقضمُ بهِ القاصمين ..
تَعري أيتها الكلمات و ارتَحلي بلاَ رجعةَ فَقِوامُ الأصيلُ تراثُ تكتبهُ أَيْدي العَالمين ..
و اخرجي أيتها الوساوسُ هذي بلدي و أنا لا يغريني خُروجَ الغثِ مَعَ السمين ..
عدتُ إليك بَاسِمًا و الخيرُ و الشعرُ يَمْلأني راجياً تبوأ مَقَاعِدَ الصِدقَ معَ الصَادِقِين ..
فِإن فَقدتني يَوماً فَبْحَث عَنِي فِي أَقَاصِي الدَرْب أَو أسأل عَني عيونِ الحَارسين ..
وَ لَو بَاعكَ الزَمن بثمن بخسٍ فَأنْت الغالي النفيس أنت وحدك العقد الثمين ..
عُدتُ إليكِ أَحْملُ بهجةَ الدنيا أَرْجُوا النَجاة لِي و لِكلُ مَنْ قالَ مَعِي آمين ..