الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

ستجازيك الحياة


ستجازيك الحياة .. قدرا تعتذر فيه نواياك على ما تعبت ..
ستجازيك الحياة كما نويت .. وسيأتي قدرك كلما إعتذرت ..
و ستبلغ الأفق ماشيا منتشيا على جبهة الوقت ..
و تأخذ نصيبك محتوماً شِئت أم أبيت ..
فلا تقهر الأسباب فلربما حُجَجُكُ تنقلب عليك فكثيرا ما يسبقنا الموت ..
سأقول في محضر إعترافاتي شهادتي في الحياة على ما رأيت ..
ستبدأ الحياة طفلاً غُرًا تشتهيك الأماني كلما سَعَيّت ..
تتربى حافيا وتكتسي غانماُ و تدرس ملاحقاً عن الثرثرة والحكمة في الصمت.. ويدينك الصحب و يركبك الصحب بصداقة السوق كلما إشتهيت..
ويسقط رَّتَلُ الأحبة و الآهلون الراحلون من حِجْرِك كلما سَمَتْ نفسك و إرتفعت ..
حينها سوف تتملص كيف يحدث هذا و أنت في الحقيقة ولا أحد منهم آذيت ..
قد قلت ستجازيك الحياة و أنت الآن فقط قد بدأت ..
بدأت لأنك بقيت وحدك يسدل الليل فكره المتأني ليقول لك احترس قد حذرت ..
من قبلك جنّ الليل على العموم انبَلَجَ الصبح على ما كسبت..
كي تنام من سَقَمٍ يناوبك بظلام سرمدي تسكن فيه وأنت في فكرك ما شفيت ..
لقريبة جبلية تسكن الوريد تدق النبض بيدي ابنها ارضى و عمل و اسكت ..
بعرق ينبض بأنثى في بطنها أنا في الحب و لا يوما اكتفيت..
يقول العبد يقول يا رب لما في هذي الأرض أنا سكنت .
يا ليت في هذي البلاد عدل يا ليت في هذي البلاد قوت لمن ليس له بيت ..
قد مررنا على الأسف مرور الكرام فلا أيها الحليم لا تبهت ..
قد ناقشنا فكرا يكركر الكلمات فلا أيها الصاغي لا تبهت ..
أنا فقط كُنْتُ .. أَرَدْتُ .. قولاً .. أن الحياة ستجازيك على مافعلت و ما افتعلت..
هي هكذا جميل أنت لو أعطيت ..
جميل لو معنا ملت وتمايلت..
جميل لو لفكرنا لصفونا ما عكرت ..
أنا عن نفسي تعوذت ..تدبرت .. قرأت .. و لذكر سبحت ..
أنا عن نفسي تمردت ..
لأني كتبت .. ستجازيك الحياة حتى و لو من الدنيا استقلت ..