الجمعة، 12 فبراير 2016

يقول كل مرء مرغه الشقاء ما يريد و ما يشاء ..
يقول الرجل الذي يريد الحرية و الهواء ..
أعياني التبحر و التبعل و صحتي و فراغي من الصبح حتى المساء ..
في الرحبة أشكوا و في الضيق يتمنى المرء أن يكون موؤدا في عمق الصحراء ..
على ما أظن نحن نريد غضبا وعصبة تهلك فينا أصحاب القلوب الجوفاء ..
فمن إسكافينا إلى ولات أمورنا صحائف يومية سوداء ..
هذا سارق و كاذب و منافق مقولته لناس أيها الناس هذا إدعاء ..
وهذا لا دين و لا ملة و لا الحزن أثر في مقلتيه و لا ظهرت في الوجه شعب الحياء..
وهذا دارس ومدرس يدرس من أجل حفنة فيها بعض من الزهر من أجل وضع حد للضغناء ..
و أين من يملك في الساحة البقاء أين أيها الأقوياء ..
للملك للواحد الأحد فلما نحبوا و تغرنا حقنة فصلية تمنع الزكام في فصل الشتاء ..
سنسعف بعضنا سنقول الصدق لهاته الحتمية هذا البلد يجمعنا رغم هذا الجفاء ..
رغم الرعاف رغم الموت البطيء شيء إلينا يساق فيه ربيع أبيض حقنا لدماء ..
فيه وفيه أمانينا و زغردة الأمهات لبواسل الشهداء ..
يا من يقول لدى كل ضعيف قلب مفعم بالدعاء ..
فإن ضاع الحق و الرغيف هنا فالوعد المقروء تصونه دار القرار في السماء ..
أما أنت أيها الرجل الجالس المنتشي فلاحك في صدرك فقل لكل الأصدقاء
أن البلد آمن و أني أبيت بجسدي حيث أشاء ..
و ما في القلب من سئم إلا و ستحتويه الأحشاء ..
إلا و سيبقى كما السيف في الغمد حقنا لهاته الأرض الخضراء ..

الخميس، 11 فبراير 2016

لا قصائد لا وعود لا يا قلبي أنا لا أريد ذنبا لا يغتفر .. حال ميسور حالي يريد من ناصيتي التعود على الشكر المكرر .. يريد حلالا و حلالا وطيب الأماني في الصبح المنفطر .. لقد تعودت قبل الذهاب أن أترك مسحة يتنور بها الأثر .. يزيد للأمل قطعة سكر يزيد للحب ثنايا من صورة القمر .. و أجيب داخل نفسي مررت من هنا وكنت أنا ونفسي الداعي المضطر .. ألا يحلوا لمفازتي أن تصطفي لهاته العيون شيء لا ينكسر .. ألا يجب أن نحب ونحب بعضنا ونتكون مثل بقية البشر .. أف من قبلة و من شر لا يغتفر .. كنت ماضيا ماشيا راجيا مبهوت وفي الأرجاء كنت في العسر أنتشي و أتعثر .. وجاءت قبيلتي جاءت حبيبتي كأنها مدينة تناقش فكري المبعثر .. فمرة خطأ ينسيني في الخطأ و مرة يحبها هذا الخاطر بدون مبرر .. سهوت وفي المنام أراها في جنبي أراها بدرا أراها النعمة و الجوهر .. لقد غنمت ورضى حبيبتي أولى و إن إستعصى عليا الأمر يا حبيبي أريد أن أستمر .. لقد سايرت الحسنى وفي طريقي هي ولا غير .. هي الموجودة هي أنفاس الحياة هي ولا غيرها زهرائي هي فراشتي وأنا لا أريد أكثر .. قد قلت من قبل في قصائدي أين السر الذي يسرني وفيه مذاق السكر المعطر .. أين العنفوان و قصص الحب التي ضاعت بسبب أنفاس العبير المتكبر .. سأقسوا إن شئت ولكن عصوري التي تحبك تريد مني التنور .. تريد الغاية في وجداني كلمة تحبوا نحو وجهك و تجهدني حين أحبك أكثر .. لم أكن أبغي من شرود الليل في الغابة السوداء إلا إكتمال البدر .. لم أبغي إلى إلى الآن إلا أن أحبك كما يريد لي ويريد لنا القدر .. لا قصائد أخرى غير الوعود التي لا تريد أن تنتظر .. غير قلبي الذي يوصيني بأن اتربع على عرشك لدهر و عمر أخر ...