السبت، 25 نوفمبر 2017

كأننا إلتقينا .. و في ساعة تعارفنا ..

كأننا إلتقينا .. و في ساعة تعارفنا ..
و في ثواني معدودة تساءلنا ..
و كل ما في الأمر مر من هنا الماضي قبل قليل ..
كان وصرنا نحب الذي يجري و صرنا نجري نرافق الوقت ونداوي الجو العليل.
يقول أبي .. و يوصيني أبي أمسك بين يديك زوجك ..
أمسك و تصدق بالبر فما هو آت كله جميل ..
وأنت تحيا و تتنفس و تتحدث يا إبني أمير تالله إنه لنعمة من الله الجليل ..
قد عرفت رجال يشبوهون الرجال أعطيتهم مددت لهم يدي فما كسبت منهم غير الحمل الثقيل ..
ما ورثت منهم سوى الذكرى و التعرج عن السبيل ..
فليخاطبني أحد منكم ليس العيب فاقة تدق الأبواب بل رجاء الرجل حين يتوارى مع الصاحب الذليل ..
ها نحن مر على صداقتنا جيل يحكي لجيل ..
ها نحن إفترقنا و صار الزمن يعرف كل منا من حمل التاج ومن بقي ضميره يحاسبه عبر كل الفصول ..
يقوي جسدي و لا يضعف حين أرى الإلتفات داخل كل المنافذ التي عجلت لنا بالرحيل ..
أنا مسكون .. مجنون .. معتوه .. هذا عقلي يقول أجمل ما في الحياة أن تعيش لتحمل هم والديك لتحمل هم من تعين لتحمل فصبر جميل ..
كنت أريد قصيدة أريها يقرأها الذي كان يتغذى جالسا في راحة يدي ها أنت قد أغلقت على نفسك باب الخير وصرت عندي فطر دخيل ..
كأننا يا حبيبتي الآن فقط إلتقينا .. وفي ساعة تعارفنا ..
وفي ثواني معدودة تساءلنا ..
و كل ما في الأمر مر من هنا الماضي قبل قليل ..
هذا الذي جرى ما بيني و بين من مددت لهم يدي بالأمس كنا و كنا .. كم إستحملت السخف و الهزل و الكذب أف كم كان الأمر طويل ..
رأيت في المسجد رجلا كان لا يزال في يديه بلل ماء الوضوء في وجهه الوقور و الخشوع و لكن في عاتقيه دين لي حين يراني تنكس الدنيا أعلامها طبعا فأنا أخذت الشكر الجزيل ..
أخذت و أخذت من الدنيا درسا دفعت فيه الغالي و صار عندي وصفة الرجل كثير المفاعيل ..
كنت سأتم لكم القصص لكني واريت أملي ورائي ولبست عباءة الرجل الأصيل .
كأننا إلتقينا .. و في ساعة تعارفنا ..
و في ثواني معدودة تساءلنا ..
و كل ما في الأمر مر من هنا الماضي قبل قليل ..

(laibi ismail)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق