إنا هنا منذ
دهر و دهر هذا قولنا .. ماذا لو ناجينا .. عافية الزهر و مرور الربيع
الذي أضجر صبحنا .. لوث أيدي الطيبين بكفر
أراق دمنا .. بين
أزقتنا و حواجزنا و ديار فيها أهل مخولون
بإنتقادنا .. زال العنف زال التمرد داخل خيمنا .. زال عرق
الجبين و لم يبقى غير التردد و الخوف في مجمعنا .. كنا من أمس إلى أمس نحتفل بدون
كسوة تدفئ بنينا .. بدون خوف من
الفقر كنا نحفل و نحتفل وسط الليل يحتفي بنا أملنا ..
أرجوا التفاعل و التغلغل فما يجري يكفي أن يحكى لجيل
أنشد من جبالنا .. و صار اليوم المشكل
العويص كيف نحب بعضنا .. بعد أن أحببنا كل من في العالم الإفتراضي صار همنا .. من
يا أمة الطيب عن طيب خاطر يأمنا و
يرأسنا ..في صلاتنا في حربنا في سلمنا .. خلفي
لم يدرس أو تلفي يكفرنا .. أو متمذهب يتوسط مذهبنا .. أوقائل لقصيدة شعرية تنثر شيئا
أبدا لا يخصنا..
لما هاته الفوضى لا تراعي حاضرنا ..
مراعي و بهو وقصر متروك و جندي مبتور يا
ويح الأريحية في أرجلنا .. يا ويح نية الغش داخل أنفسنا .. يا ويح القوافي إن أنشدت قدحا يشرح جراحنا ..
و هذا الأنف يرفض بكل شموخ الصلح بين أحبتنا .. سنبيع الورد و نغلق الباب بعد زواجنا .. ماذا
هنا فالحياة و الحياة مكتوبة للنفس و
الأنا .. ملهوف و اللهفة القديمة كيف أيها الخليفة الراشد كنا .. كيف يا وعد السماء إن الربيع فتت أكباد رضعنا .. فما
لهذا السواد أعمى عن سبق إصرار بصائرنا ..
هنا أيها البارئ نريك التضر و كيف الأرض ضاقت بنا .. كعابر السبيل يرفض النوم على
السرير لأن الغلو يملأ سرائرنا .. فرفق أيها الرحيم فليس سواك اليوم يرحمنا ..
ليس من القول إلا ما سلف من البداية في قولنا
..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق