راق لي التحدث و أنا صامت جال في فكري بعض البوح .. لمن يهمه الأمر لمن
صدمه الحاضر و أضاعه الإمضاء و الختم .. أو لشلة تقتفي أثار القوم .. أو
لنفسي و الواجب أن أحب الزهرة و جنين يهتف لي وسط الرحم ..وسط الغيم و
ترادف الزخم .. رغم التراخي ورغم جفاف الكلام و بقايا الوشم .. سوف تعتني
بي كي أتحدث للمقبلين و المغرومين منذ القدم .. سوف تجادلني كي أصنع لها
صومعة تحث العاشقين على الصوم .. و تقبع في أريحية تنادي بإسمي ماذا و ماذا
ستفعل اليوم .. و أنا البريء أعاهدها أني بريء و ليس لي علاقة
بالذم .. ليس لي إلا التودد وحان الآن يا عزيزتي ساعة النوم .. كباسل
أغدو أو كراعي أغتنم فرصتي وسط النعم .. لاشيء يتبدل و لو لاحظ المشتهي
سهو الشم .. رائحة زكية و قفطان و عروس وبقية الجدل لا يهم .. إن كنت
مدانا و لايجوز أن يسأل الثمن كم .. أيها الرشيد سلم عليا اليوم .. فقد
ضاع خاتم مرصع موسوم زف به جبليتي لألف موسم .. أيتها الموجوعة لا زلت أحيا
لذا أنا قادم .. أرم لكي في قلبي خاتم يحسب بحساب النجم .. قد تبكي قليلا
و أشد عليها رغم الألم .. بقايا حسنة منتشية بعلامات الشد و الضم .. نوعا
ما ما أصعب الحب لو صار فيه تعداد الرقم .. لو صار المحب يملأه غرور بأنه
رجل محترم يريد أن يحترم .. و بأنه آخر مابقى من نوايا المروءة و أنه
بالفعل الوسيم الشهم .. و بأنه يهدي و يهدي لك بقية عمري و أنت القوس و أنت
السهم ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق