الجمعة، 10 أكتوبر 2014


سيربي لكي قلبي عذرا كما تربي أمي إسمي .. و أنا و أنا الذي كبرت بعد أن هذبت بداخلي ذاك الطفل الصغير .. سأمنح للفتوة قسطا من الراحة و أرمي من يدي هذا القلم الشقي .. هذا الذي يغرد في صدري و يدعي المودة فمرة يكتبها سوداء و مرة يلونها باللون الوردي .. يدعي الرحمة وسط زخم الشباب .. سأؤدي في هذا القطب كل الأمانات .. لا ولا لن يوصيني أحد بعد الآن .. فأنا قد حفظت كل الترانيم و كل الإبتهالات .. كما الأخبار يتغير هذا الشعور .. ألست كما الحوريات تقدمين الهدايا للمحرومين مثلي .. وتحرري القلب من هذا الإدعاء .. ألست بحرا عذبا يستتيب به البيت .. ماذا لو أنا عدت .. ووجدتك كالثرية كالقمر ترعى المواقيت و تفتح لي باب البيت .. موجود في الخلفية من وراء ظهري عيون تراني تحبني فشكرا للعاطفين في هذا الوقت .. يتقلب الفكر و يريد مني أن أذهب لأنام .. و يريد أن يبلغ الصبح إشراقه في نفس الوقت كي لا أنام .. أنا ذاهب أجمع سنابل الذهب وسط الأحلام .. أنا عائد سحرني صوت الهيام .. عائد يلزمني عشرون سنة أخرى .. كي لا يخدعني الهوى .. يلزمني العنف و التقوى إتجاه نفسي .. و أن أكون الفارس الذي يحمي الحصن و لا تغره المغانم الأخرى .. سأكون متعففا و أكون بلا منازع الأقوى .. أنا هزمت الأميرة في مخدعها هزمت شعور الهوى .. و قتلت بداخلي هذه الشهوة .. أنا الزاهد أمام ملك يهديني جاريته الأجمل و الأفضل .. أنا المملوك في الضفة الأخرى .. ليس لديا ما أقوله لك بعد الآن .. ليس لديا زورقا يقطع البحر نصفين .. و لا أحتاج معجزة كي أرى تلك العينين .. إلا أن يهديك رب العالمين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق